بعد أن قامت مجموعة الأم بي سي بشراء 40مسلسلاً تركياً بعشرة آلاف دولار للمسلسل الواحد قامت
القنوات العربية المختلفة بعقد اجتماع طارئ لتداول فكرة مشروع ثقافي عربي ضخم ، كرد فعل عكسي على مشروع "لحس" أدمغة العرب بالمسلسلات التركية الهدامة. تقوم فكرة المشروع بكل اختصار على دبلجة أبرز المسلسلات العربية باللغة التركية وبيعها على الأتراك "ومحدش أفضل من حد".
أول حاجز وقف أمام هذا المشروع التنويري هو حاجز اللغة، فأساتذة اللغة التركية والعربية وقفوا عاجزين حيال ترجمة "تيك القفا تاك" للتركية!. ونتج عن هذه المعضلة انسحاب معظم القنوات الفضائية العربية ما عدا التلفزيون السعودي الذي اقترح تكوين لجنة ترجمة مكونة من أبرز "معلمي المطاعم" و"الحلاقين" الأتراك في السعودية، لمعرفتهم الدقيقة باللهجة المحلية الشوارعية المستخدمة في مسلسلاتنا!، ونتج عن ذلك الاقتراح دخول قناة أم بي سي في المشروع لمعرفتها جيداً بذوق المشاهد التركي.
أول مسلسل تم الانتهاء من دبلجته كان الأيقونة السعودية الفنية "طاش ما طاش" من خلال دمج جميع حلقات الخمسة عشر موسماً البالغ عددها 450حلقة لتتناسب مع توجه "المط" في المسلسلات التركية، لكن الرقابة التركية شعرت بأن هناك خطأ ما في المسلسل فقامت بتجميع الحلقات المتشابهة ووضعتها في مسلسل منفصل، فالحلقات التي فيها شخصية فؤاد تم تجميعها في مسلسل مستقل بعنوان "فؤاد" ونتج عن ذلك عشرة مسلسلات قصيرة منفصلة أخرى. وبعد النجاح الهائل الذي حققته السلسلة "الطاشية" في تركيا قامت القنوات التركية الأخرى بشراء أرشيف التلفزيون السعودي وقناة الأم بي سي بالكامل. بعد أسبوع واحد فقط من عملية الغزو السعودي لتركيا.. ذكرت وسائل الإعلام التركية الملاحظات التالية: تزايد حالات الطلاق بسبب العنف الأسري الذي نتج من التأثر بالدراما الخليجية الجادة، رواج رياضة "التفحيط" بين الشباب التركي، تزايد مبيعات "البرقع" و"اللثمة" لدى النساء والشماغ والعقال لدى الرجال. وإلى الآن لم يذكر أحد بأن هناك هوساً بين الشباب والفتيات الأتراك بالجمال السعودي الفتان، فلا سيدات الشاشة السعودية "..." و"...." تمكنوا من إذابة عقول الأتراك، لكن الوسيم "فؤاد" تمكن من التركيات بكل سهولة!.